22222

Blogger Widgets
  • الموضوع الأول في السليدر
  • الموضوع الثاني في السليدر
  • الموضوع الثالث في السليدر

قضية ''إسلام'' تتعقّد واحتمال تأجيلها ثانية وارد


أظهرت تطورات جديدة في قضية الطفل ''خوالد إسلام''، بطل إفريقيا في ملاحة الزوارق الشراعية، المحتجز في المغرب منذ نحو شهر، أن الملف سيأخذ منحى جديدا وستطول فترة المحاكمة إلى ما بعد الـ19 مارس، بسبب غياب التنسيق بين فريق الدفاع الجزائري، واحتمال تقدم دفاع الضحية بطلب التأجيل الأسبوع المقبل.
 تكشف الحقائق والمعلومات المتوفرة لدى ''الخبر''، أن الملف لم يدرج فيه طلب الإفراج، إلى غاية اليوم، في حين كان يفترض أن يتقدم به الدفاع المعيّن من قبل مصالح القنصلية الجزائرية، منذ البداية، لمكتب التحقيق.
كما بيّنت معلومات أخرى أن المحامية المعيّنة من قبل القنصلية، قد تنازلت عن الدفاع عن الملف منذ الـ08 مارس الماضي، وليس يوم المحاكمة.
وذكرت مصادر من فريق الدفاع لـ''الخبر''، أن تأجيل القضية يعني إتاحة الفرصة لدفاع الطرف المدني، أي الضحية، بأن يتقدم هو بدوره، يوم 19 مارس القادم، بطلب التأجيل، خاصة أن والد الضحية اتهم الفيدرالية المغربية للزوارق الشراعية بالتقصير والإهمال.
وبالتالي، فإن ممثلي دفاع الضحية سيضيفون مطلبا قانونيا عن التعويض في الأضرار التي لحقت بابنه، جراء تقصير الفيدرالية المغربية وعدم تحمّل مسؤولية التأطير والرعاية جيدا لابنه، تولد عنها تعرض ابنه للاعتداء الجنسي، حسب أقواله، ورفع دعوى واتهام الطفل الجزائري بالاعتداء جنسيا على ابنه.
وأظهر الدفاع الجزائري تشتتا وعدم تنسيق في العمل، خصوصا أن المحامي الذي تطوع وزميله المعيّن من قبل الشبكة الاجتماعية للدفاع عن حقوق الطفل ''ندى''، لم يعلما بأمر التأجيل إلا بعد أن نطق به القاضي. وكان المحاميان في ذلك الوقت يستكملان إجراءات التأسيس والحصول على ما يسمى بـ''المخابرة'' موقّعة من قبل النقيب الوطني للمحامين في المغرب، حيث تزامنت محاكمة إسلام مع زيارته إلى محكمة الاستئناف في أغادير.
وبناء على هذه المعطيات، فإن استمرار بقاء إسلام لمدة أطول بمركز الطفولة في أغادير، مؤكد.   

بعد أن طال غيابه إثر تأجيل محاكمته 
الأم تقرر الالتحاق بابنها إسلام في أغادير 
 ''تقلقت عليه وتوحّشتو بزاف''

 قررت والدة إسلام المحتجز بالمغرب، السفر إلى مدينة أغادير لرؤية ابنها الذي لم تره منذ أكثر من شهر، مؤكدة أنها اشتاقت لرؤيته ولم تعد تستطيع صبرا، خصوصا إثر تأجيل موعد المحاكمة.
وقد بدت السيدة خوالد، والدة إسلام، في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، مطمئنة، رغم لهفة الشوق إلى رؤية ابنها المسجون منذ 30 يوما بالمغرب، حيث أكدت لنا أنها عاشت أول أمس الذي كان من المنتظر أن يشهد المحاكمة، يوما عسيرا، خاصة أنها كانت تنتظر أن تتم المحاكمة ويرجع صغيرها إلى أحضانها، لتتفاجأ بقرار تأجيل المحاكمة.
وقالت أم إسلام إنه لحظتها اعتراها شعور بالإحباط وانهارت معنوياتها وأثر القرار على نفسيتها، لكن رغم ذلك حاولت جاهدة أن تظهر العكس وأبدت تقبلا للأمر أمام عائلتها، كما حاولت أن ترفع من معنويات أبنائها، وخاصة والدها المسن الذي يقطن بعيدا عن الجزائر العاصمة، والذي تأثر كثيرا بالمصيبة التي حلّت بحفيده خارج الوطن. كما أضافت أنها تمكنت، رغم معنوياتها النفسية المنهارة، أن ترافق أبناءها خلال فترة الامتحان الأخيرة، وكانت كلما ضاقت بها الدنيا وشعرت بحاجتها إلى البكاء والترويح عن النفس، تقصد جارتها القريبة منها حتى لا يتأثر أطفالها برؤيتها كذلك. وقالت إنها كانت تتجنب أن يراها صغيرها ذو الـ8 سنوات، تحديدا، في تلك الحالة، لأنه أقرب أبنائها إلى أخيه إسلام، مؤكدة أنه حرص على أن يجتهد في امتحانات هذا الفصل ويحصّل علامات جيدة يفرح بها أخاه لدى عودته من المغرب، وهو ما حصل فعلا، تضيف السيدة خوالد، حيث تمكّن آخر العنقود من الظفر بنتائج دراسية جيدة، وما شجّعه رغبته في إفراح أخيه بها. وختمت السيدة خوالد حديثها معنا مؤكدة أنها تنتظر مكالمة والده من مدينة أغادير المغربية، على أساس أن تلتحق به لرؤية ابنها الذي قالت عنه ''تقلقت عليه وتوحّشتو بزاف''.

نواعم تحت قبة البرلمان ببركة قانون ''الكوطة''

تحت قبة المجلس الشعبي الوطني، عبثا حاولنا الوصول إلى من حملن لقب نائب برتبة ''حفافة'' أو ''عاملة نظافة''. والأصعب كان استدراج زميلاتهن للحديث، رغم اعترافهن بأنهن فعلا افتككن مقاعد في البرلمان. ويتحوّل الحديث إلى الهمس ما إن نطرح الموضوع، أما وإن طلبنا إرشادنا إليهن فتجد المتحدثات أكثـر من حجّة للتهرّب. وتعترف البرلمانيات اللواتي تحدثنا إليهن، ممن افتككن مقاعد من بين 146 مقعد أسفرت عنها نسبة 30 بالمائة من حصة التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة، بتواجد نساء ذوات مستوى تعليمي محدود ودون تجربة سياسية تحت قبة البرلمان، وأن الصندوق وقانون ''الكوطة'' أوصلهن إلى هذه المرتبة. ''الخبر'' ولجت مبنى زيغود يوسف، الذي عرف غزوا نسويا بعد رفع حصة تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة إلى 30 بالمائة، وبين أروقته رحنا نبحث عن تاء التأنيث التي جنت عليها ''الكوطة''، فحملت على مضض لقب برلمان ''الحفافات''.
 من قال إن المرأة عدو المرأة؟!
 انتقدت نساء البرلمان ما وصفنه بالنظرة الخاطئة التي روّجت عنهن وعن مستوياتهن، من قِبل بعض المنابر وبعض الزملاء تحت قبة المجلس، فيما أكدت أخريات، في تصريحاتهن لـ''الخبر''، على ''عدم وجود دخان من دون نار''، طالما أن بعض الأحزاب سمحت لنفسها بملء قوائم الترشح بنساء يفتقدن للكفاءة والخبرة السياسية التي تمكنهن من مناقشة القوانين وطرح مشاكل الشعب.
ما أشيع عن مسؤولي الأحزاب، خلال الانتخابات التشريعية السابقة، بقيامهم بالبحث عن النساء اللواتي يسمح وسطهن الاجتماعي بدخولهن مجال السياسة، تحت شعار ''قوائم تبحث عن نواعم'' بغض النظر عن مستواهن، يبقى وصمة عار على جبين العمل السياسي في الجزائر، ومحطة انتقاد من قِبل المتتبعين. انتقدت وزير التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، سعاد بن جاب الله، ما يشاع حول النساء في المجلس الشعبي الوطني، وقالت إن ''مروّجي هذه الصفات والأقوال كانوا يقولون إن المرأة لا يجب أن تشارك في السياسة''، مشيرة إلى أن هذه الفئات تريد احتكار العمل السياسي وإبعاد المرأة من المنافسة، ''كما يرغبون في تخلي النساء عن مقاعدهن في البرلمان لإفساح المجال لهم''. وأضافت بن جاب الله ''لا يهمني إن كانت النائب حلاقة أو ماكثة في البيت أو منظفة، المهم أن تكون عندها تجربة سياسية تمكّنها من إصدار قرارات شجاعة لصالح الشعب، والمرأة على وجه الخصوص''.
وحمّلت عضو مجلس الأمة، زهية بن عروس، الأحزاب مسؤولية تدني مستوى ممثلاتهم في البرلمان، وأوضحت أن السياسيات الكفؤات مازلن يحاربن النظرة السطحية للمرأة، ''حتى لا تكون مجرد ديكور لإملاء القرارات الحزبية''، وقالت إن العمل السياسي متعب ويتطلب الخبرة اللازمة والتجربة للتمكن من الحفاظ على مصلحة الشعب، حيث ينبغي الحرص على نوعية العمل وتعزيز التكوين لتأمين المجتمع.
 وأوضحت بن عروس أن دور المرأة البرلماني والتشريعي يملي عليها المناقشة بجرأة، وطرح الانشغالات والتصحيح بيقظة تامة، لذا يجب أن تكون على قدر كبير من التكوين والمعرفة بدهاليز السياسة. وعن الاتهامات الموجهة للنساء في البرلمان، قالت بن عروس إن ''الثقافة البرلمانية في بلادنا ضعيفة''.

برلمان كل الشرائح 
وفي السياق نفسه، أوضحت النائب مخرف صليحة، النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، بأن البرلمان تمثيلي لكل شرائح المجتمع، وتساءلت ''لمَ يتم الحديث عن مستوى النساء فقط، دون التعرض لمستوى بعض النواب الذي لا يزيد عن مستوى البرلمانيات، رغم أن الوضع عام على الجميع''، مشيرة إلى أن مكانة المرأة المحققة تعود إلى القانون الذي تم إقراره من قِبل رئيس الجمهورية، وليس راجعا إلى اختيارات أي طرف آخر. وأضافت أن بعض الأحزاب واجهت مشاكل كبيرة في ملء القوائم، وأصبحت تبحث عن النساء في البيوت، حيث تم وضعهن كحل للمشكل في آخر القوائم، ليجدن أنفسهن فجأة في البرلمان. وعن حزبها قالت إن لجنة تم تشكيلها منذ 5 سنوات خاصة بمتابعة مستوى المرأة وتكوينها. 

''موظفة'' أو ''من دون عمل''
سميرة براهمي قالت إنها كانت عضوا في اللجنة القانونية التي أشرفت على مراجعة ملفات النائبات واعتماد التصاريح، وأكدت أنه لم يرد في أي ملف إن كانت النائب ''حلاقة'' أو ''منظفة'' أو ''ماكثة في البيت''، إنما اقتصرت على ملاحظة ''موظفة'' أو ''من دون عمل''، وهو الأمر الذي لا يوضح مستواهن، ذلك أن العديد من خريجات الجامعات وصاحبات الدراسة العليا لم يمارسن أعمالا، وقالت ''ما روّج، عبر وسائل الإعلام، لم نتحقق منه، ذلك أن الدورة الخريفية التي انقضت لم تسمح بعدُ لهن بالتعرّف على كل نواب البرلمان''. وأفادت براهمي أن الأهم يبقى في تحليهن بالكفاءة اللازمة للتصويت على المشاريع المصيرية واتخاذ القرارات الصحيحة، دون الخضوع للإملاءات السياسية التي تعيد توجيه التصويت على المشاريع.


فسيفساء من ذوات المستوى
وفي رأي تهامي أم أحمد، مديرة سابقة بمدرسة العقيد شابو في تمنراست، فإن البرلمان الحالي يضم فسيفساء من النساء ذوات المستوى، من دكاترة وطبيبات ومحاميات وإطارات، كما ضم عاملات بسيطات وموظفات، الأمر الذي لا يعتبر، حسبها، مساسا بقيمة المجلس، وإنما فرصة لتمثيل مختلف فئات المجتمع المدني. وقالت إن الأهم أن تتمكّن المرأة السياسية في البرلمان من إيصال رسالة الأوساط الشعبية، وحلّ ولو واحد في المائة من انشغالات المواطنين، لتكون على قدر المسؤولية التي أوكلت لها، وأضافت أن ''العمل الحزبي والنضال تكوين في حد ذاته، والتي ليس لديها مستوى تتعلم، فالمهم أن تؤدي رسالتها''.

نحن نتعلم !
أبالنسبة للنائب زايدي وهيبة، فإن النواب الجدد لا يمكنهم، في الوقت الحالي، اتخاذ أي قرار، حيث يتم العمل في مرحلة أولية على الاستفادة من التجربة والتعرّف على كيفية مناقشة القوانين التي تهم الشعب. وأوضحت محدثتنا أن ما يروّج عن البرلمانيات بكونهن ''حلاقات'' أو ''حسناوات'' شكّل عقدة لديهن، ''عقدونا من الحديث يجب أن تكون لدينا راحة البال، حتى نتمكن من أداء عملنا''.
وأضافت أنها، في الوقت الحالي، مثل تلميذة السنة الأولى ابتدائي التي تتعلم وتلتقط كل ما يصادفها من معلومات، بعدما اعتادت على مهنتها كممرضة في قسم الولادة بالمدية، وممارسة النضال السياسي في حزب الشباب فقط، مؤكدة أن نساء العهدة الجديدة ينبغي أن يشجعن في أداء عملهن. وعن الاتهامات الموجهة لهن بتدني مستواهن، قالت محدثتنا ''إذا كان البرلمان كله دكاترة وذوو مستوى عال فلن يجد الشعب البسيط من يمثّله، ضف إلى ذلك أن الشعب انتخب من يمثله وهو طرف في نوعية التشكيلة الحالية ومسؤول عن نتائجها''، مؤكدة أن ''الحفافات'' أو ''المنظفات'' أو حتى ''الممرضات'' ليست معيارا للقياس، ذلك أنه يوجد من النائبات من تحصلن على شهادة الليسانس إلا أنهن فضلن ممارسة مهنة مستقلة عن تخصصهن في الجامعة.

''فاقد الشيء لا يعطيه''
تقر النائب سليمة عثماني بوجود نساء غير متمرسات في السياسة ودون مستوى علمي تحت قبة البرلمان، ولو أنها استثناءات، اضطرت إليها بعض الأحزاب لاستكمال القوائم الانتخابية بسبب اشتراط نسبة 30 بالمائة، غير أنها تعتبر الخمس سنوات من عمر العهدة كافية لتكوين البرلمانيات سياسيا ليكتسبن التجربة.
ففي رأيها، حتى وإن كان هذه الفئة أخذت مقاعد في البرلمان وهي غير مؤهلة لا سياسيا ولا علميا، فالنسبة الأكبر هي من نساء مثقفات وصاحبات شهادات عليا، لكن يبقى الأهم ''الفعالية وما يمكن أن يقدمنه كلهن من قيمة مضافة، وهن مطالبات بإثبات فعاليتهن''. غير أن عثماني، المهندسة وحاملة شهادة الماجستير في كيمياء المحروقات، عادت واستطردت قائلة إن المستوى العلمي شرط لا يمكن تجاوزه أو التغاضي عنه بالنسبة للنائب في البرلمان، ''بل هو الشرط الأساسي''.
وتواصل المتحدثة: ''شخصيا أقولها عن اقتناع إن المستوى التعليمي مطلوب جدا، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فهاته النساء مطالبات بحمل انشغالات المواطنين الذين انتخبوهم، والتدخل وطرح الأسئلة على الوزراء، والتعامل مع السلطات وكل الفئات، وإن لم تكن مؤهلة لذلك فكيف يتسنى لها ذلك؟''.

يمكن لعاملة نظافة التعبير عن مطالب ناخبيها
 النائب عبلة بوساحة فلا تشاطرها الرأي، فيكفي، في رأيها، أن تكون المرأة قادرة على التعبير عمّا ينتظره منها من وضعوا فيها الثقة.
وتعترف بوساحة، وكانت تشغل منصب مفتش رئيسي في البريد والمواصلات، أن ما اصطلح على تسميته ''برلمان الحفافات'' يوجد بين جدرانه حقا حلاقات، بل وحتى عاملات نظافة، إلا أنهن كنّ في مستوى آمال منتخبيهم، لأنهن حتى وإن لم يتسن لهن الحصول على مستوى دراسي وعلمي مقبول، إلا أن مستواهن الفكري، حسب وصفها، يشفع لهن!
''هنا في هذا المبنى كثـر الحديث عن إحدى البرلمانيات وعن أحقيتها بالتواجد هنا لأنها كانت عاملة نظافة، أتحفظ عن ذكر اسمها، لكن بعد فترة قصيرة أثبتت أنها تستحق التواجد هنا، وافتكت اعترافا من الذين انتقدوها بالأمس''. 

التكوين العلمي أولا والسياسة سنتعلمها لاحقا
أما النائب بن مختار فتيحة، وإن اعترفت أنها غير مكونة سياسيا وليس لها أي تجربة في النشاط السياسي قبل ولوجها مبنى البرلمان، وهو في رأيها حاجز يمكن تجاوزه، إلا أنها ترى أن المستوى العلمي والثقافي لا يمكن، في أي حال من الأحوال، التغاضي عنه.
وتضيف بن مختار: ''صعب جدا أن تتمكن النائب من تمثيل من انتخبوها وهي دون مستوى فكري وثقافي وعلمي''.
وتواصل النائب، التي كانت تشغل منصب مساعدة مدير في مؤسسة قبل أن يختارها الصندوق لتفتك مقعدا بالبرلمان، أن مستواها الفكري أهّلها لتكون متواجدة في المجلس الشعبي الوطني، لهذا لا تجد حرجا في الاعتراف بأنها غير مكونة سياسيا، لأنها مستعدة للتعلم.
وأبرزت في هذه النقطة: ''أنا لا أخجل من القول بأنني لست مكونة سياسيا، لكني أحاول أن أستمع لمن هم أكثـر تجربة مني، وأنا قادرة على التعلم، وأومن بأن الإنسان قادر على التعلم حتى وهو في سن الثمانين''.

''اللي ما وصلش للعنب يقول حامض''
ترفض النائب مليكة فضيل اشتراط التكوين العلمي قبل التكوين السياسي، وتقر أنها ليست ذات مستوى تعليمي عال، وهي التي تركت مقاعد الدراسة في الثالثة ثانوي، لكن تجربة 19 سنة من الممارسة السياسية تؤهلها لتمثّل منتخبيها.
وتعترف فضيل أن الطريقة التي تمت بها دراسات الملفات وتقييم المترشحات في الأحزاب لم تكن صحيحة، وبأن ''الكوطة'' أجبرت بعض الأحزاب على إدراج نساء لا تتوفر فيهن الشروط، ''وما كان ينبغي أن يكن متواجدات هنا''. 
وتواصل: ''أغلب النائبات الموجودات هنا، وأشدد على كلمة ''أغلب''، وصلن إلى هنا فقط من أجل أن يكن نائبات، لهذا كنت من المعارضات للتمثيل النسوي بنسبة 30 بالمائة، فهذا ما جعل الأحزاب تختار النساء ''هاك برك'' دون أن تتوفر فيهن الشروط''. أما عن الشروط التي يجب توفرها، فترى النائب أن التكوين السياسي هو الشرط الأهم، يليه التكوين العلمي: ''أنا تكونت سياسيا أكثـر من تكويني العلمي، فمستوي التعليمي هو الثالثة ثانوي، لكن خبرتي في النشاط السياسي لا تقل عن 19 سنة، وأنا اليوم عضو اللجنة المركزية، عضو مجلس وطني للحزب، مكلفة بالمحافظة''. وتعلّق فضيل عن وصف ''برلمان الحفافات''، الذي طال المجلس بسبب التمثيل النسوي في هذه العهدة، بقولها: ''اللي ما وصلش للعنب يقول حامض. وللأسف في الجزائر دائما غير المؤهلين للحديث هم من يتكلمون، وعندما يصدر الكلام من شخص متحضر فلا مشكلة، لكن أن يكون من رجل يتلقى مصروفه من والدته أو أمه فلا يمكن أن أتقبّله''. 

الحلاقة والمنظفة أفضل من المتعلمة أحيانا
من جانبها، تعتبر النائب عقيلة رابحي أن المرأة البرلمانية ذات المستوى الضعيف إشاعة مغرضة، مبررة الأمر بأنه مجرد كلام، ''فلا أحد تقدّم إلى البرلمان وأجرى دراسة عن مستوى البرلمانيات، فعلى أي أساس يحكم هؤلاء؟''.
وترى رابحي، وهي إعلامية سابقة، أن البرلمان هو انعكاس للمجتمع، فمثلما نجد الطبيبة والمحامية والأستاذة نجد الحلاقة وعاملة النظافة، ولكن تبقى الفئة الأخيرة محدودة جدا، حسبها.
وتشير المتحدثة: ''أتصدقين أننا نجد أحيانا هذه الحلاقة أو المنظفة تحمل رصيدا من النضال السياسي أكثـر من المكونة علميا، فالتكوين السياسي هو الأهم. صحيح أنه يشترط في السياسة أن يكون الإنسان مثقفا، لكن هذا لا يكتمل دون الكثير من الشجاعة والحضور والاحتكاك بالمواطن والبساطة، وعدم الخوف لنتكلم عن حقوق الآخرين''.

فقدان الأسنان قد يؤثر في صحة القلب


توصلت دراسة دولية حديثة إلى أن فقد البالغين لأسنانهم قد يؤدي للإصابة بأمراض القلب. وقام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل بيانات ما يقرب من 16,000 شخص من 39 دولة ممن قدموا معلومات عن عدد الأسنان المتبقية في أفواههم، وتكرار إصابتهم بنزيف اللثة.

فتبين أن ما يقرب من 40% من المشاركين كان لديهم أقل من 15 سنة، و16% لم يكن لديهم أسنان على الإطلاق، بينما 25% من المشاركين كانوا يعانون من نزيف متكرر باللثة.

وقد لاحظ الباحثون أنه مع كل نقص في عدد الأسنان كانت هناك زيادة في مستوى الأنزيم الضار الذي يزيد من التهابات وتصلب الشرايين. كما أشارت الدراسة إلى أنه كلما قل عدد الأسنان عند الشخص، زادت عوامل الخطورة الأخرى لأمراض القلب، مثل مستوى الكولسترول السيئ وزيادة سكر الدم وارتفاع ضغط الدم وزيادة محيط الخصر.

كما أن الأشخاص الذين يعانون فقداً كبيراً في الأسنان يكون أغلبهم من مرضى البول السكري مع زيادة في مخاطر الإصابة بالمرض بنسبة 11% مع كل نقص في عدد الأسنان.

كما وجدت الدارسة التي سوف تناقش في مطلع الأسبوع القادم باجتماع كلية القلب الأمريكية بسان فرانسيسكو أن التدخين يرتبط كذلك بمشكلة الفقد المبكر للأسنان.

كما وجد الباحثون أن نزيف اللثة يرتبط بارتفاع مستوى الكولسترول السيئ وضغط الدم المرتفع.

ويقول الباحثون إنه ليس من الواضح بعد سبب هذه العلاقة بين فقد الأسنان وصحة اللثة وبين صحة القلب.

وأشارت الدكتورة علا فيدين من قسم علوم الطب بجامعة Uppsala بالسويد إلى أنه "ليس من الواضح بعد ما إذا كانت مشاكل الأسنان تسبب في أمراض شرايين القلب أم لا. ربما يكون هناك عامل مشترك بين المرضين.

أما من يعتقدون أن هناك علاقة سببية بين الأمرين فيقترحون عدة نظريات، منها أن الالتهاب الدائم بالأسنان واللثة ووجود بكتيريا في الدم بسبب إصابة الأسنان فإن البكتريا تهاجم الشريان التاجي.

الاتحاد التركي: تصريحات شاكير مفبركة



نفى الاتحاد التركي لكرة القدم قيام الحكم الدولي جيونيت شاكير بإجراء أي مقابلات أو حوارات صحفية مع وسائل إعلام عقب مباراة مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني.وقال الاتحاد التركي في بيان على موقعه الرسمي على الانترنت اليوم الجمعة إن شاكير لم يدل بأي تصريحات صحفية حول قراراته في المباراة، والتي كان أبرزها وأكثرها إثارة للجدل قرار طرد البرتغالي لويس ناني، لاعب المانيو، وهو القرار الذي قلب المباراة رأسا على عقب.

وأضاف الاتحاد التركي بقوله في البيان: الحكم شاكير لم يدل بأي تصريحات، لأي صحفي أو أي وسيلة إعلامية، لإلتزامه بقواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم"اليوفا"، كما أنه لا يملك حسابا على الفيس بوك".

وكانت صحيفة "آس" الإسبانية قد نشرت تصريحات لشاكير دافع خلالها عن قراراته في مباراة المانيو والريال، وقال إنه لايضطهد الإنجليز، وذلك ردا على الاتهامات التي وجهتها إليه وسائل الإعلام الإنجليزية.